وكانت صحيفة “الجارديان” نشرت تقريرًا أشارت فيه إلى محادثات سرية بين مسئولين بريطانيين ومحمد إسماعيل، أحد المستشارين المقربين لسيف الإسلام لبحث إمكانية إيجاد مَخْرج للعقيد القذافي، مشيرةً إلى أن جواب البريطانيين كان أن يترك القذافي السلطة في إطار أي تسوية. وفقًا لموقع “ميدل إيست أون لاين”.
ولكن صحيفة “ديلي ميل” أوضحت أنّ حلفاء سيف الإسلام الذين التقوا مسئولين استخباراتيين وسياسيين بريطانيين بَحَثوا إمكانية أن يلعب سيف الإسلام دورًا في مستقبل ليبيا ما بعد القذافي وأن الردّ البريطاني كان رفضًا واضحًا لذلك.
وقالت مصادر أمنية: إنّ سيف الإسلام سعى لجسّ نبض الدول الغربية حول كيفية استقباله والتعامل معه إذا فرّ من ليبيا، مشيرة إلى أن المسئولين البريطانيين كانوا واضحين في ردّهم على القذافي الابن بأنه يجب أن يرحل مثله مثل والده ما جعل انقلابًا عائليًا على العقيد أمرًا غير محتمل.
وحذّر مقرّبون من سيف الإسلام جهاز الاستخبارات البريطاني من أنّ العقيد معمر القذافي ليس لديه أية نية في مغادرة ليبيا وبأنه يعتقد أن بإمكانه الانتصار في الحرب، وحثّوهم على التعامل مع سيف الإسلام بدلاً من والده.
وقال مصدر أمني: “حصلت العديد من الاتصالات في الأسابيع الأخيرة. سيف الإسلام يعرف الكثير من الأشخاص في بريطانيا ويعرف كيف يتصل بالأجهزة الأمنية. ومؤخرًا جرى ذلك عبر وسطاء. لقد حاول كثيرًا جسّ النبض، وتحدث أيضًا مع الإيطاليين”.