beforeheader desktop & mobile

beforeheader desktop & mobile

afterheader desktop & mobile

afterheader desktop & mobile

ندوة حول اعتماد مقاربة حقوق الإنسان في العالم العربي

نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء – سطات٬ بالمحمدية٬ لقاء حول “دور المنتديات الجهوية لحقوق الإنسان في السياق العربي الحالي”، ودعا المتدخلون في هذا اللقاء إلى اعتماد مقاربة القرب في استراتيجية تعزيز حقوق الإنسان٬ التي يجب أن تعكس تطلعات المواطنين والواقع المحلي وخصوصيات كل منطقة. وخلال هذا اللقاء٬ الذي تم تنظيمه بشراكة مع جمعية “شبكة الفضاء الحر للمواطنة والتكوين والتنمية” بالمحمدية٬ تم التركيز على ضرورة إشراك المواطنين في إعداد أي استراتيجية لحماية الحقوق الاقتصادية والسياسية والثقافية للسكان٬ وكذا جعل حقوق الإنسان رافعة للتنمية البشرية وليس مفهوما مجردا. وفي هذا الصدد٬ أشار الناشط التونسي عبد الباسط بن حسان٬ رئيس مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الإنسان٬ إلى أن تعزيز حقوق الإنسان ليس حكرا على النخب السياسية والفكرية ولكن يجب أن يخرج من دائرة الصالونات ليكون أقرب إلى مطالب السكان. واعتبر٬ في هذا الصدد٬ أن وضع استراتيجية لتعزيز حقوق الإنسان لا ينبغي أن يتم باتباع إنجازات وتجارب الغرب ولكن يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية وواقع كل بلد عربي اعتمادا على القيم الكونية. وبالنسبة للناشط التونسي٬ فمن هنا تنبع ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية٬ أقرب إلى واقع المجتمع٬ وكذا أهمية مد منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بجميع الوسائل اللازمة لتعزيز ومواصلة عملها سواء على المستوى التنظيمي أو على مستوى التكوين. ودعا الناشطين في حقوق الإنسان إلى الانخراط في التحولات التي تمر بها حاليا الدول العربية بالانخراط في إصلاح القوانين والمؤسسات٬ وكذا من خلال توفير بدائل قانونية وتشريعية قائمة على أساس قواعد واتفاقيات دولية بخصوص سجلات حقوق الإنسان. ومن جهته٬ دعا الناشط المصري مصطفى يسري وهو أيضا من المعهد العربي لحقوق الإنسان٬ إلى إصلاح العلاقات بين المواطنين والسلطة٬ من خلال علاقات سلمية تقوم على مشاركة حقيقية للمواطنين في تحديد ووضع السياسات العامة. كما حث منظمات حقوق الإنسان، على تعزيز ثقافة حقيقية لحقوق الإنسان التي توجه جوهرها وأسسها في احتياجات ومطالب السكان وتشجيعهم على فهم أفضل لخطاب الشباب. وبعد أن دعا إلى تجاوز منطق المواجهة الإيديولوجية٬ طالب بوضع استراتيجية عمل قطاعية تعالج كافة القضايا كل على حدة٬ وليس مقاربة شاملة والتي قد تفضل مجالا للإصلاح عن الآخر. وفي سياق آخر٬ استعرض أحمد بردوحي٬ فاعل جمعوي وعضو في اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء- سطات٬ نتائج أبحاثه حول “وضعية السكان المهمشين في المحمدية..حالة الطلبة الأفارقة”. يذكر، أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالدار البيضاء- سطات٬ التي تترأسها سميشة رياحة٬ تتألف من 30 عضوا من مختلف المشارب والحساسيات٬ بالإضافة إلى الممثل الجهوي لمؤسسة الوسيط.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد