ذهب *سعيد* إلى الاتحاد السوفيتي قبل تفككه للتخصص بطب الأسنان وهناك في الجامعة بدأ يعقد اجتماعات
مع الطلبة العرب وبعض الروس لشرح الدين الإسلامي لهم منهم من اقتنع بالدين الحنيف ومنهم من انتظر للتعمق أكتر و ما هي إلا عدة اجتماعات حتى علمت السلطات الشيوعية بتحركاته ونشاطاته وفي أحد الأيام أصيب بزكام شديد فأشار عليه مدير الجامعة بالذهاب إلى المستشفى الجامعي فرفض في بادئ الأمر لكنه بعد دلك رضخ أمام الحاج المدير ... وفي المستشفى جاءه الأطباء إلى كل صوب وكأنهم ينتظرون قدومه وادخل إلى غرفة العناية الفائقة وتعجب الشاب ابن الثامنة عشرة من هدا التصرف ودب الهلع إلى قلبه لكن الأطباء خففوا من روعه وطمأنوه بأنه سيخرج معافى سليما بعد يومين فقط غادر سعيد المستشفى كانت علامات الإرهاق بادية عليه وتبين انه حقن في شريان يده اليمنى قد أعطيت له وان بقعة متجمدة من الدم ظهرت قد الشريان ولم يهتم بالأمر كثيرا.
وبعد أسبوع واحد سلمته إدارة الجامعة ريالة جاء فيها أن بيت أهله في جنوب لبنان قد دمر نتيجة القصف الإسرائيلي.وطلب منه مدير الجامعة أن يسافر إلى لبنان فورا، وتبرع له بثمن تذكرة الطائر.
ووصل سعيدا إلى قريته الجنوبية ففوجئ بان البيت العائلي سليم ولم يهدم وحين أخبره والديه عن الرسالة نفيا علمهما بها ولكنهما فرحا بقدومه وبعد يومين قط من وصوله إلى القرية سقط فجأة في سبات عميق وبدأ يشخر وتهتم لقد قتلتني الشيوعية يا أماه تم لفظ أنفاسه بين أهله وهاهي إلا عدة أيام تلت موته حتى شاهدته أماه في حلمها يقول لها لا تحزني يا أماه وردي الآية الكريمة
***ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون**
فدوى بوصفيحة فاس