تحدثت صحافية لوسوار الفرنسية، الخبيرة بالقضايا الأمنية وشؤون الإرهاب، أول أمس في لقاء تلفزيوني فرنسي، تحدثت بمرارة وتشكيك في قدرة بلادها على إعادة مسلميها المتطرفين إلى جادة الصواب.كما عبرت “إيوانويل برايت” عن تشاؤمنها بخصوص مستقبل أوضاع بلادها معلنة أن فرنسا تعيش حربا.

لكن المتحدثة، وبموضوعية الصحافية المهنية الباحثة عن الحقيقة والمعلومة الصحيحة، قدمت شهادتها في أسلوب المغرب في مكافحة التشدد وتغيير العقليات.
وذكرت “برايت” على الهواء مباشرة بزيارة قامت بها قبل اشهر إلى بلادنا لإجراء تحقيق عن الإرهاب، واشارت إلى ما وقفت عليه بأم عينيها هنا من أجراءات فعالة تجمع في آن بين المقاربة الأمنية لمكافحة التطرف، و في الآن نفسه إعطاء الفرصة للفكر المتنور لتسهيل عملية المراجعات الفكرية، وبالتالي العودة إلى التدين الإسلامي المتسامح والبعد عن أفكار التطرق والقتل وسفك الدماء.

وقالت الصحافية نفسها: لما عدت إلى فرنسا وحدثت الناس بما وجدته بالمغرب سخروا مني وقالوا “ما هذه التفاهات؟”، وخلصت : ها نحن نرى اليوم أنها ـ أي التجربة المغربية ـ هي بالضبط ما يجب تطبيقه هنا.

هذه شهادة ضمن شهادات ومواقف أخرى تؤكد ما قلناه في “ماروك تلغراف” منذ بداية أزمة فرنسا أن باريس ستلف يمينا وشمالا وستطرق باب المغرب لتسول وصفته. مرة أخرى “الزمن بيننا”.