beforeheader desktop & mobile

beforeheader desktop & mobile

afterheader desktop & mobile

afterheader desktop & mobile

الإسبان يخرجون في “مسيرة الكرامة” ضد سياسة التقشف والتهميش

خرج الآلاف من الإسبان في مدريد السبت في “مسيرات كرامة” تندد بسياسة التقشف وتردي الأوضاع الاجتماعية. وشارك فيها عدد كبير من المتظاهرين قدموا من أقاليم مختلفة في البلاد. كما تخلل المظاهرة مواجهات مع الشرطة خلفت عشرات الجرحى.
 
نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع مدريد السبت رافعين أعلام كل أقاليم البلاد للتنديد بسياسة التقشف ومستوى البطالة. وتخللت المظاهرة مساء مواجهات مع رجال الأمن أسفرت عن عشرات الجرحى. وتذكر هذه التعبئة بالمسيرات الكبرى التي اجتاحت إسبانيا بين 2011 و2012.
وتاتي هذه التظاهرة استجابة لدعوة أكثر من 300 منظمة أهلية وجمعية ونقابة مهنية ومجموعات من تيار “الغاضبين”. ونشرت السلطات الإقليمية نحو 1700 من رجال الشرطة.
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا حول محطة قطارات أتوشا، وسط العاصمة، “انهضوا، انهضوا سنناضل” قبل أن يجوبوا في مسيرة طويلة الشوارع الكبرى بوسط المدينة منددين بوضعهم الاجتماعي الحرج ومعدل البطالة الذي يزيد عن 26% وبسياسة التقشف التي تتبعها حكومة اليمين منذ عامين.
وهتفت مجموعة من الشباب “لا للبطالة، ولا للهجرة، ولا للهشاشة. مسيرات، مسيرات، مسيرات للكرامة”.
وقد وصل البعض إلى العاصمة سيرا على الأقدام قادمين من الأندلس، في الجنوب، وكاتالونيا، في الشرق، وأستوريا، شمال غرب، وأسترامادورا، غرب.
بعض من شهادات المتظاهرين
وقال خورجي بالباس وهو عاطل في الرابعة والعشرين من العمر ومن مدينة بروغوس في شمال إسبانيا “نريد العمل. لا يمكن أن نقبل بأن يعود ملايين العاطلين إلى منازل آبائهم” لافتا إلى أن أكثر من نصف الشباب في سن العمل يعانون من البطالة.
ووعد دييغو كاناميرو المتحدث باسم نقابة عمال الأندلس المشاركة في التظاهرة “ستكون موجة مد وطنية تملأ العاصمة كرامة” مضيفا “الفكرة هي توحيد كل القوى حول هدف واحد: أن تستجيب الحكومة إلى مطالبنا او أن تحزم أغراضها وترحل”.
ومنذ منتصف النهار تشكلت مواكب على مداخل مدريد التي غطتها لافتات تحمل خليطا من المطالب من بينها “رواتب تقاعد عادلة” و”من أجل الحق في الحصول على سكن”.
وتصدرت مسيرة قادمة من جنوب شرق أسبانيا عربة وضعت عليها مقصلة كتب عليها “لا لاستقطاعات الميزانية” وأمامها لافتة بيضاء كبيرة كتب عليها “مسيرة الكرمة – لا لدفع دين غير شرعي”.
وكانت خطة التقشف غير المسبوقة التي تطبقها الحكومة المحافظة منذ تشكلها في نهاية 2011 لخفض العجز العام والدين الإسباني أدت الى إضرابين عامين في البلاد عام 2012 مع نزول مئات الآلاف من المحتجين الى الشوارع.
 لكن وحتى إن لم ينزل الإسبان إلى الشوارع منذ تلك الفترة فقد أظهرت استطلاعات الرأي رفضهم لسياسة التقشف ولمستوى البطالة التي أصبحت تشمل أكثر من ربع القوى العاملة.
وأوضحت المنظمات في بيانها “نواجه عام 2014 وضعا بالغ الصعوبة وحالة اجتماعية طارئة ما يتطلب ردا جماعيا ومكثفا من العاملين والمواطنين والشعب”.
ونددت بسياسة التقشف التي لا يستفيد منها سوى الأغنياء “في حين فقدت مئات آلاف الأسر منازلها”.
وأضافت “إنها أزمة غير مسبوقة لا تجد الحكومة، التي تمثل المصرفيين ورجال الأعمال الفاسدين حتى النخاع، ردا عليها سوى حرماننا من المعونات الاجتماعية ومعاشات التقاعد والخدمات العامة”.
وقالت تريني رينا وهي أندلسية في الثامنة والأربعين من العمر جاءت من إشبيلية في قافلة من ثماني حافلات “يجب أن يعيدوا إلينا النقود التي سرقها السياسيون والمصرفيون” مضيفة “علي قرض عقاري لا أستطيع أن أسدد أقساطه منذ سبعة أشهر. هذا النظام نظام مفلس ونحن ندفع الثمن باهظا”.
 
أ ف ب

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد