تستضيف الجزائر يومي 14 و15 دجنبر الجاري مؤتمرا دوليا حول “حق الشعوب في المقاومة”.
وأعلنت ما يسمى باللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع سفارة البوليساريو في الجزائر في بيان اليوم الخميس عن تنظيم المؤتمر الدولي تحت عنوان “حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي”.
وادعى نفس البيان أن الصحراء هي آخر مستعمرة إفريقية، كما اتهم المغرب بانتهاك حقوق الإنسان في أقاليمه الجنوبية.
ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات المغربية – الجزائرية توترا حادا بسبب التصريحات الاستفزازية للرئيس الجزائري بأبوجا والتي دعا فيها لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء المغربية، الأمر الذي دفع المغرب لاستدعاء سفيره من أجل التشاور.
كما لم تستسغ الجزائر انتخاب المغرب بمجلس حقوق الإنسان في 12 من نونبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم انتخاب المغرب في ثلاث هيئات أممية أخرى في شهر نونبر، فإلى جانب عضويته في مجلس حقوق الإنسان، كانت اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب قد انتخبت السعدية بلمير لولاية ثالثة من أربع سنوات (2013-2017) لتصبح بذلك رابع شخصية مغربية عضو نشيط داخل الهيئات الساهرة على المعاهدات والمساطر الخاصة للأمم المتحدة،
وتم انتخاب المغرب يوم 29 نونبر الماضي داخل مجلس المنظمة البحرية الدولية، بحصوله على 119 صوتا، أي ما يفوق أغلبية ثلثي الدول المصوتة، إلى جانب انتخابه بالمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تلقى دعوات من هيئات حقوقية دولية ليقوم موفدوها بزيارة الجزائر للوقوف عند التجاوزات التي ترتكبها في مجال حقوق الإنسان، ولكنها ظلت لحد الساعة بدون رد.